الأحد، 15 أفريل 2012

ڨنفوديات ليلية : دليلك الاساسي ... في فهم الإعجاز السياسي




أيا سيدي قلنا السلام

يروى والعهدة على الراوي أنه في حوار أجراه وزير الخارجية رفيق عبد السلام مع جريدة "الشرق" القطرية قال بأن ما أنجزته الحكومة الحالية أشبه بالمعجزة خلال مائة اليوم و قد سجلت نجاحات مشهودة رغم و جود مجموعات صغيرة تعمل على إرباك الحكومة ووضع "العصا في العجلة"
بغض النظر عن صحة التصريح
دعوني اتفق مع هذه الفكرة ... بل دعوني أجزم بأن ما رأته عيناي من هذه الحكومة خلال مائة اليوم هو فعلاً معجزة سياسية بكل ما للكلمة من معنى  ...

: فالمعجزة السياسية يا اصدقائي هي وبكل بساطة  

 أن تصبح ذكرى عيد الشهداء فرصة لترسيخ مفردات جديدة ودخيلة على ثقافتنا مثل كلمة
 "الديمقراطية" 
...

"ديموكراسي"
 هي في أذهان البعض تعني "حكم الشعب لنفسه " ...وهي في  معجم  العقيد معمر القدافي 
 "جلوس الدهماء على الكراسي " ...

وتعني أيضاً في معجم  وزارة الداخلية 
 "حماية الدهماء وتعزيز ثقتهم في رجالات الأمن ... بالمشطه، بالراس ، بالزلاطي وحتى بضرب الكراسي ... "
 ***

 أن تجعل من صبيانية بعض الأحزاب المعارضة عملاً جليلا ومن دخول شارع الحبيب بورقيبة فتحا مبينا
***

 أن تقوم بالقضاء على ما تبقى من صور المخلوع في مكاتب الوزارة ... موتوا بغيظكم  وليشرب من ماء البحر المعارضون والنبارة
***

 عندما يتحول عاشق الكفتة وبريك الدنوني (بطل المرمز علوش 3 مرات على التوالي في دورة تونس المفتوحة للمطاعم الشعبية) النائب الجليل في المجلس التأسيسي أيمن الزواغي

من المطالبة بالعشاء والحق المقدس في القيلولة  إلى التمرد و المطالبة بإسقاط الحكومة
***

 ان ترتفع اسعار المواد الاساسية ... واعيش علي حلم صحن تسطيرة وسلاطة مشوية
***

 أن تصبح تصريحات سيد الوزير ... أشبه بتصريحات "الحلاق" وأغاني فيراج الزناطير
***

 أن تتحول الدولة إلى مرتع للهوام ... تديرها حكومة يحميها بوليس المخلوع ،لجان ثورية  و قطعان من الأغنام  ... وأعتى معارضيها شيخ يقود أسراب من عبدة الأصنام

الاعجاز السياسي يا رفيق ... هو
 أن تحول ثورة وقودها البطال ... وأحد رموزها  غول يلقب بالقناص ...
إلى مهزلة ساهم في صناعتها التجمع  وأحد أبطالها مهرج
إسمه القصاص 
 ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق